العملات الرقمية مقابل الأسهم لاتخاذ قرار استثماري صحيح

مع التطورات التكنولوجية المتسارعة، يشهد عالم الاستثمار تحولات كبيرة فإلى جانب الأسهم التقليدية التي طالما كانت حجر الزاوية في المحافظ الاستثمارية، برزت العملات الرقمية كبديل استثماري جديد يجذب اهتمام المستثمرين والمضاربين على حد سواء، يهدف هذا المقال إلى تقديم العملات الرقمية مقابل الأسهم، لتزويدك بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قرار استثماري مدروس.

أولا ما هي العملات الرقمية؟ 

العملات الرقمية، أو العملات المشفرة، هي أصول رقمية أو افتراضية تستخدم التشفير لأمان المعاملات والتحقق من نقل الملكية. تعمل هذه العملات بشكل لا مركزي، أي أنها لا تخضع لسيطرة أي سلطة مركزية أو حكومة، وتسجل معاملاتها على سجل عام يعرف باسم البلوك تشين.ومن أشهر العملات المشفرة تتصدر البيتكوين والإيثريوم قائمة العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية والشعبية. توجد أيضًا آلاف العملات الرقمية الأخرى، لكل منها غرضها واستخداماتها الخاصة، مثل الريبل ، اللايتكوين، والكاردانو .

كيفية عمل سوق العملات الرقمية

 يعمل سوق العملات الرقمية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع (24/7) عبر منصات التداول الرقمية كمنصة فايبر ويتم تحديد الأسعار بناء على العرض والطلب، وتتأثر بعوامل مثل التطورات التكنولوجية، الأخبار التنظيمية، ومعنويات المستثمرين. وتتلخص مزايا العملات الرقمية كخيار استثماري في التالي:

• إمكانيات عوائد عالية: شهدت بعض العملات الرقمية ارتفاعات هائلة في قيمتها، مما يوفر فرصًا لتحقيق أرباح سريعة للمستثمرين الذين يتحملون المخاطر.
• اللامركزية: عدم ارتباطها بالحكومات أو المؤسسات المالية التقليدية يوفر درجة من الحماية ضد التضخم الاقتصادي أو التدخل الحكومي.
• الابتكار التكنولوجي: تستند العديد من العملات الرقمية إلى تقنيات مبتكرة مثل البلوك تشين، التي تعد بفتح آفاق جديدة في مجالات متعددة.

ثانياً ما هي الأسهم وكيفية تداولها؟ 

الأسهم هي حصص ملكية جزئية في شركة مساهمة. عند شراء سهم، تصبح مالكًا لجزء صغير من تلك الشركة، مما يمنحك حقوقًا مثل التصويت في قرارات الشركة (في حالة الأسهم العادية) والحصول على جزء من أرباحها (توزيعات الأرباح).

 تتداول الأسهم في البورصات المنظمة (مثل تداول السعودية أو البورصة المصرية) خلال ساعات عمل محددة.

وتتنوع أنواع الأسهم والاستثمارات في البورصة لتشمل:

• الاسهم العادية: تمنح حاملها حقوق التصويت وقد يحصل على توزيعات أرباح.
• الأسهم الممتازة: لا تمنح حقوق تصويت عادةً، ولكن لها الأولوية في تلقي توزيعات الأرباح قبل الأسهم العادية.
•  بالإضافة إلى الأسهم الفردية، يمكن الاستثمار في البورصة عبر صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) التي تتبع أداء مؤشر معين أو سلة من الأصول.

وتتلخص مميزات الاستثمار في الأسهم:

• عائد تاريخي مستقر: على المدى الطويل، أثبت الاستثمار في الأسهم قدرته على تحقيق عوائد إيجابية.
• التنظيم والشفافية: تخضع الأسهم لرقابة هيئات تنظيمية صارمة، مما يوفر حماية للمستثمرين ومعلومات مالية شفافة عن الشركات.
• توزيعات الأرباح: تتيح بعض الأسهم للمستثمرين الحصول على دخل دوري من أرباح الشركات.

نقاط التشابه الرئيسية بين العملات المشفرة وتداول الأسهم 

تظهر نقاط التشابه بين كلا من العملات الرقمية والأسهم في التالي:

• المخاطر والتقلبات: تشترك العملات المشفرة والأسهم، خاصة أسهم التكنولوجيا، في طبيعتها المتقلبة. تظهر البيانات أن أسعار البيتكوين ومؤشر ناسداك 100 قد شهدت تغيرات كبيرة على مدار السنوات الخمس الماضية. ومع ذلك، يظل تقلب البيتكوين أعلى بكثير، مما يعني تباينات سعرية أكثر حدة.
• سهولة التعامل: أدت المنصات الحديثة مثل روبن هود وويلث سمبل إلى تضييق الفجوة في طريقة تداول كلا الأصلين. يمكن للمستخدمين الآن شراء وبيع الأسهم والعملات المشفرة من خلال نفس الواجهة السلسة.
• مخاطر الاحتيال: للأسف، يتعرض كل من سوق الأسهم والعملات المشفرة لعمليات احتيال، أبرزها مخطط الضخ والتفريغ.  بالإضافة إلى ذلك يستغل المحتالون المعلومات المضللة أو تأييد المشاهير لرفع سعر الأصل بشكل مصطنع، ثم يبيعون ممتلكاتهم فور ارتفاع السعر، تاركين المستثمرين المتأخرين بخسائر فادحة. تظهر التقديرات أن عمليات الاحتيال في العملات المشفرة وحدها بلغت مليارات الدولارات في عام 2021.
• تزايد قاعدة المستثمرين: تشهد العملات المشفرة تزايدًا في اهتمام المستثمرين المؤسسيين، الذين يتجهون نحو الأصول الرقمية، تقنية البلوك تشين، والتمويل اللامركزي (DeFi). هذا الاهتمام المتزايد يبشر بمزيد من الشفافية، السيولة، والتنظيم في سوق العملات المشفرة، وهو ما يعد تطورًا إيجابيًا للصناعة ككل.

 هل تصبح العملات الرقمية والأسهم أكثر تشابهًا؟

مع نضوج سوق العملات المشفرة، بدأت تظهر أوجه تقارب متزايدة مع الأسواق المالية التقليدية، كما نشهد حاليًا تطور مشتقات ومنتجات مالية شائعة في سوق الأسهم، مثل:

العقود الآجلة للبيتكوين والإيثريوم: تتداول هذه العقود الآن في بورصات مرموقة مثل بورصة شيكاغو التجارية (CME). تتيح للمستثمرين المؤسسيين تداول اتفاقيات شراء أو بيع العملات المشفرة في تاريخ لاحق بسعر متفق عليه، مما يوفر سوقًا منظمًا وشفافًا للتداول، ويتيح فرصًا للشراء المستقبلي أو البيع على المكشوف (Short Selling).

صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) للعملات المشفرة: تستثمر هذه الصناديق خصيصًا في البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة. تعمل صناديق الاستثمار المتداولة بطريقة مشابهة لصناديق الاستثمار المشتركة ولكنها تتداول في البورصة، مما يوفر سيولة أكبر ورسوم إدارة أقل.

صناديق التحوط المتخصصة: للمستثمرين ذوي الخبرة، توجد الآن صناديق تحوط مخصصة تستثمر باحترافية في العملات المشفرة، الأصول الرقمية، ومنصات التداول المرتبطة بالبلوك تشين. تتطلب هذه الصناديق عادةً استثمارات بحد أدنى كبير وتفرض رسوم إدارة مقابل خبرتها.باختصار، بينما لا تزال الفروقات الجوهرية بين العملات المشفرة والأسهم قائمة، فإن التطورات المستمرة في سوق العملات المشفرة تشير إلى تقارب محتمل بين فئتي الأصول في المستقبل.

مقارنة شاملة بين فئتين من الأصول العملات المشفرة والأسهم

مع التطور المتسارع للعملات المشفرة كأحد فئات الأصول الجذابة، يتزايد الجدل حول مدى تشابهها مع الأسهم التقليدية. ورغم وجود نقاط تلاقي، تظل الفروقات الجوهرية بينهما كبيرة، ومنها:

أيهما أفضل للمستثمرين

يعتمد اختيار الأفضل بين العملات الرقمية والأسهم بشكل كبير على نوع المستثمر وأهدافه ومستوى تحمله للمخاطر:

• للمستثمر المخاطر/المضارب: قد تكون جميع العملات الرقمية أكثر جاذبية بفضل تقلباتها العالية وإمكانيات الربح السريع يمكنك البدء الآن بفتح حساب حقيقي من خلال وسيط مضمون فايبر. هذا النوع من المستثمرين غالبًا ما يكون مستعدًا لتحمل خسائر كبيرة مقابل فرص تحقيق عوائد استثنائية.
• للمستثمر المحافظ/طويل الأجل: تعد الأسهم التقليدية خيارًا أكثر أمانًا واستقرارًا، الاستثمار في شركات قوية وذات أساسيات متينة يوفر طريق مضمون لبناء الثروة على المدى الطويل، مع مخاطر أقل نسبيًا.
• استراتيجيات الجمع بين السوقين: العديد من المستثمرين يختارون استراتيجية هجينة: تخصيص جزء صغير من محفظتهم (عادة 5-10%) للعملات الرقمية للاستفادة من إمكانيات النمو العالية، بينما يخصصون الجزء الأكبر للأسهم التقليدية لتحقيق الاستقرار والنمو الموثوق. هذا النهج يوازن بين المخاطر والعوائد.

في الختام، سواء اخترت الاستثمار في العملات الرقمية أو الأسهم، أو كليهما، فإن الفهم العميق لكل فئة أصول أمر ضروري. العملات الرقمية تقدم فرصًا فريدة للنمو المرتفع ولكنها تأتي مع تقلبات ومخاطر تنظيمية كبيرة. بينما توفر الأسهم طريقًا أكثر استقرارًا لبناء الثروة على المدى الطويل، مدعومة بتنظيم قوي، ابدأ رحلتك في عالم التداول من خلال فتح حساب تداول حقيقي أو حساب تداول تجريبي وادخل عالم العملات الرقمية مع فايبر منصة التداول تخدم جميع الدول العربية.

الأسئلة الشائعة FAQs حول العملات الرقمية مقابل الأسهم 

ما هي العملات الرقمية التي ينصح بشرائها؟

العملات الرقمية التي غالبًا ما ينصح بها بسبب قوتها السوقية وتطورها المستمر تشمل، البيتكوين (BTC)،الإيثيريوم (ETH)، سولانا (SOL)، بينانس كوين (BNB)، الريبل (XRP).

ما هي العملات الرقمية التي سترتفع في المستقبل؟

من العملات الرقمية الواعدة هي SingularityNET (AGIX)، Polygon (MATIC)، و Fetch.AI (FET)، والتي تظهر إمكانات نمو كبيرة.

ما هي أفضل محفظة رقمية؟ 

برز محفظة فايبر نفسها كخيار ممتاز وسهل الاستخدام لإدارة أصولك الرقمية والانغماس في عالم الويب اللامركزي (Web3). على غرار المحافظ الرائدة، توفر فايبر حلاً مرنًا يجمع بين راحة إضافة المتصفح وتطبيق شامل على الهواتف الذكية. هذا التصميم المزدوج يجعل التفاعل مع العملات الرقمية والتطبيقات اللامركزية (DApps) ليس ممكنًا فقط، بل أكثر سلاسة وفعالية لمستخدميها.